احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

حاجة ملحّة

تداويني ريح هذي الأرض بطيبها... تداويني انتفاضات البساتين على طول نهرها... تداويني نسائم العشق عليلا نطلقه في أثيرها... تداويني برملها بملحها... زيتونها وليمونها... تداويني بكامل غورها... وبواديها, جنوبها وشرقها... تداويني بجبالها عاصمة... وحمرة ترابها شمالا... تداويني باسمها... أردنية... أردنية... أردنية

تداويني...ودواؤها لي شاف... فتراني أنحني لها عشقا...


يا ساحبين مياه النهر سلبا... خذوا ما شئتم منه ماء مهلا... ولتشربوه عله يطفئ  اشتياظكم لطفل ينادي ببراءة أمه "يما" وهو يرمي الحجر... فيقرع مجنزراتكم ضرب بداية...  لتتابع حجارة منظوم... تتفاوت أصواتها بين خوذاتكم وحديد دبابتكم... فتراه يعزف نقرا... ويترنم همسا... كعادة يحبها ولا بد منها... على آلة اخترعتها حاجة ملحة لرمي الحجر...


ملحة... كخضرة الزيتون...

وريحة الزعتر...

كحموضة الليمون... ولونه الأصفر...

وطابونطة الخبز... وحرقه الأسمر...


ملحة... كدعوة الصبح... بنبرة حجية...

أو حبة تين بقبضة طريّة...

كخيط شمس... بين غيوم عتيّة...

ودمع صبح... على أوراق نديّة...

أوجلسة رقيقة... على أعتاب ليلة سامرية...

...


ملحة... كنور... عفت العتم من دونه... بحثته تقصيته... فوجدته بعيد المنال هناك حيث تصنع الجبال... حجارة... تربطها مقاليع أطفال صنعوها بأيديهم... مشاعيب خلقوها من صلب زيتون قلعوه إفسادا... تثبتها زنود بنادق عبؤوها من قلوبهم قطعا... تزينها أرواحهم هكذا معتلية راحاتهم...  وعلى قممها ابتسامة فرضتها مراسم الموت فرحا بالاستشهاد...


هي ملحة جدا... ووضاءة أكثر كاسمك الذي ينسيني العتم كله... كالنور تماما... فلسطين...


بقلمي

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق